سورة الحديد - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الحديد)


        


{اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (17)}
{الآيات}
(17)- يُبَيِّنُ اللهُ تَعَالَى لِلنَّاسِ أَنَّهُ يُلَيِّنُ القُلُوبَ بَعْدَ قَسْوَتِهَا، وَيَهْدِي القُلُوبَ الحَائِرَةَ بَعْدَ ضَلالِهَا، وَيُفَرِّجُ الكُرَبَ بَعْدَ شِدَّتِهَا. وَكَمَا أَنَّهُ تَعَالَى يُحْيِي الأَرْضَ المُجْدِبَةَ اليَابِسَةَ بِالمَطَرِ، كَذَلِكَ يُحْيِي القُلُوبَ القَاسِيَةَ بِالقُرْآنِ، وَمَوَاعِظِهِ، وَحُجَجِهِ وَدَلائِلِهِ، وَيُدْخِلُ إِلَيها النُّورَ، بَعْدَ أَنْ كَانَتْ مُحْكَمَةَ الإِغْلاقِ، لا يَصِلُ إِلَيهَا شَيءٌ.


{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ (18)}
{المصدقات} {يُضَاعَفُ}
(18)- إِنَّ المُتَصَدِّقِينَ وَالمُتَصَدِّقَاتِ بِأَمْوَالِهِمْ عَلَى المُحْتَاجِينَ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَهُمْ لا يَبْتَغُونَ مِنْ وَرَاءِ عَمَلِهِمْ هَذَا إِلا رِضْوَانَ اللهِ وَثَوَابَهُ وَجَنَّتَهُ، يُضَاعِفُ اللهُ لَهمُ الحَسَنَاتِ، وَيَتَجَاوَزُ لَهُمْ عَنِ السَّيِّئَاتِ، وَيُجْزِلُ لَهُمُ الأَجْرَ يَوْمَ الحِسَابِ فِي الآخِرَةِ.
المُصَّدَّقِينَ- المُتَصَدَّقِينَ.


{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19)}
{آمَنُواْ} {أولئك} {بِآيَاتِنَآ} {أولئك} {أَصْحَابُ}
(19)- وَالذِينَ آمَنُوا بِوُجُودِ اللهِ تَعَالَى، وَأَقَرُّوا بِوَحْدَانِيَّتِهِ وَصَدَّقُوا رُسُلَهُ، وَآمَنُوا بِمَا جَاءَهُمْ بِهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِ رَبِّهِمْ، فَهَؤُلاءِ عِنْدَ اللهِ فِي مَنْزِلَةِ الصِّدِّيقِينَ الذِينَ أَلِفُوا الصِّدْقَ حَتَّى صَارَ لَهُمْ خُلُقاً وَسَجِيَّةً، وَالذِينَ اسْتُشْهِدُوا فِي سَبْيلِ اللهِ، وَفِي سَبِيلِ نَصْرِ دِينِهِ، لَهُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ، وَلَهُمْ نُورٌ عَظَيمٌ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ، لِيَسِيرُوا عَلَى هُدَاهُ، وَهُمْ يَتَفَاوَتُونَ فِي مَرَاتِبِهِمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا.
أَمَّا الذِينَ كَفَرُوا بِاللهِ، وَكَذَّبُوا رُسُلَهُ، وَجَحَدُوا بِآيَاتِهِ، وَحُجَجِهِ الدَّالَّةِ عَلَى وُجُودِهِ وَوَحْدَانِيَّتِهِ، وَصِدْقِ رُسُلِهِ، فَهَؤُلاءِ يَكُونُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَيَبْقَوْنَ فِيهَا خَالِدِينَ أَبَداً لا يَحُولُونَ عَنْهَا وَلا يَزُولُونَ.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9